کد مطلب:127435 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:344

عبیدالله بن العباس
و عسكر الحسن علیه السلام بذلك الجیش المتفتت بالنخیلة: و أرسل طلائعه - اثنی عشر ألفا - بقیادة عبیدالله بن العباس، و كان هذا العبید جدیرا بهذا المنصب، فقد سبق له أن عمل لأمیرالمؤمنین علیه السلام، كما أنه موتور من معاویة، فقد قتل له بسر بن أرطأة فی غارته علی الیمن طفلین صغیرین، كان هذا و غیره مبررا لتأمیره علی الجیش.



[ صفحه 145]



و خرج هذا الجیش حتی اذا وصل العیوضة - قرب مسكن - و وقف قبالة جیش الشام، راسله معاویة و تمت الصفقة بمبلغ ألف ألف درهم، علی أن یعجل له نصفها، و نصفها الآخر، اذا دخل الكوفة.

استهوت الرجل الأموال، فانساب الیه فی جنح الظلام؛ و أصبح الجیش و هم ینتظرون قائدهم لیصلی بهم و اذا هو فی صفوف معاویة، و منادی أهل الشام: هذا أمیركم عندنا قد بایع، و امامكم الحسن قد صالح فعلام تقتلون أنفسكم.

و یظهر أن الجیش بعد هذه النكبة أخذ یتحرك نحو معاویة تدریجیا.

قال الیعقوبی: سار عبیدالله الی معاویة فی ثمانیة آلاف من أصحابه [1] .


[1] تاريخ اليعقوبي 2 / 204.